ذهب جوع الصيام و عاد ذهب الغذاء
ما ألذ الصحة في مائدة الوان الحياة
بداية خضار يختلط يتكزبر بعيداً عن التسلط قريباً من السلطة
ارز أسمر في المنتصف يستقبل نبات أرض الحقول تاجاً على رأسه
فاكهة موسمية تختتم حلقة سكريّة طبيعية
ما اسعد النفس في لحظة الجوع و لحظة تحرر الطعام
فتحت نفسي عادت من الهدوء إلى العمل الخلاق المستديم

قمر يضيئ سماء الليل يملاءه
غيوم العتمة تحطيه لا تخفيه
جفون تغلق في حضور عيون ثقيلة تحت تأثيره
مطار العاصمة تعدّ الطائرة للتليق قربه
بدر يترك ظله على جانح المسافرين
هالة تعكس الشعاع في طاقة الموجودين
صدق يمحي اثآر الإنفعال في حقل الناشطين
سكون يربط اللحظة بمسار أنقى تلحين
قمر يرافق الإنسان في رحة شمسّية مع بدر التوحيد، آمين

في قاعة حمراء طاولة ، كرسي، حضور
من يتكلم ، من يسمع ، من يكتب، من يتمشى
اسئلة في جو يتمرجح بين التشنج و الإنفتاح
أفكار هنا تأتي من الآخر ، أخرى تأتي من الأنا
معاني للوصول إلى تقارب في الصورة الواحدة هنا

انطلاقة شهر تموز تحضير لبلاد الإغريق
من جبل إلى ساحل ، من مدّ إلى جزر
أيام مرت بسلامة مع الشكر لراحة النفس و الكرامة
واقع الإنسانية قريب، قريب، قريب
ماضي المستقبل إلى صعود، صعود، صعود
وقفة للتأمل و التفاعل بعيداً عن الإنفعال و التصادم
صحة الطبيعة تدغدغ مسار الدماء في العروق
صلة التواصل تخابر ، تقارب الإندماج الملموس
سيارة عالمي توقد شعلة الحرية في رحلة اقربائي
دائرة قلبي تتوسع تنفنتح لإستقبال جميع أحبائي
سعادة وجودي هنا هنا هنا
نبل الأنبياء هنا هنا هنا
وفاء الأوفياء هنا هنا هنا
هلا بالآن هلا هلا هلا

نملة في الحّر تتحرى
تجد قماش اللون البارد، تتمشى
تحرّر الجسم المنكمش ، يفتح للتفاعل مع حركاتها
ترشد عين الناظر إلى جذع مملكة وجودها
تُسمع الأذن الداخلية صرير الزيز، تغاريد العصافير، موسيقها
تستقبل فراشة الحياة تحت شجرة الزيتون شمال سكون جرسها
تعيد الصوت على موجات النسيم إلى مركزها واحدة مع كلها

تقدير و خشوع في أثينا لأثينا فينا
جمال و كلام في حجر الزمان الآن
شبابيك الحياة تطل على مدينة إغريقية عريقة
وفود تأتي ، تسمع، تتأمل ، تذوب ما تلبث أن تشرب عطر ماء الإنسان
اياد تصور ، قبعات تحمي ، عيون تنظر ، كلها قي انتظار
صفارة تخترق صدى السكون ، تمتزج مع فعل الحضور ، تحول الإنتباه إلى اهتمام
رؤية الماضي و احساس الوقفة على رخام سطحها سلام
سلحفاة في حقلها تمشي ببطء لا تهاب إلى الأمام